يعانى عدد كبير من المرضى من هبوط عضلة القلب، ومع ازدياد متوسط الأعمار تزيد معها هذه المشكلة.
قال الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصر العينى، إن هناك نوعين من هبوط عضلة القلب، نوع انبساطى والآخر انقباضى ويشكو المريض فى حالات هبوط البطين الأيسر من صعوبة فى التنفس، بينما يشكو مرضى هبوط البطين الأيمن من تورم بالساقين وتضخم بالكبد، مشيرا إلى أن ليس كل من يعانى من نهجان أو تورم بالساقين يكون سببه هبوط فى القلب، حيث إن هناك أسبابا أخرى، فصعوبة التنفس والسعال قد تنتج عن أمراض صدرية، وتورم الساقين قد ينتج عن ضعف فى وظائف الكلى أو الكبد أو أسباب موضعية أخرى.
كما أوضح أن أهم أسباب الهبوط الاحتقانى لعضلة القلب هو قصور الشرايين التاجية، والتى يمكن أن يصاحبها الإحساس بآلام فى الصدر وأعراض ذبحة صدرية، أو نتيجة ارتفاع مزمن فى ضغط الدم، أو نتيجة ضعف أولى بعضلة القلب، أو بسبب إصابة الصمامات بروماتيزم.
وأضاف دكتور هشام أنه من المهم فى هذه الحالات التشخيص المبكر، حيث إن العلاج فى بداية الحالة قد يمنع حدوث مضاعفات، وفى بعض الأحيان يمكن الشفاء التام من المرض، وقد أدى استحداث وسائل علاجية جديدة وتطوير وسائل الفحص إلى تحسن كبير فى علاج أمراض هبوط القلب.
ومن الغريب، أن الكثير من المرضى يتأخرون فى الذهاب إلى الطبيب المختص بالرغم من وجود شكوى مستمرة لشهور إن لم يكن لسنين، مما يؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية أكثر.
ونوه على أن الوقاية خير من العلاج، حيث إن الرياضة وعدم زيادة الوزن وعدم التدخين وتغيير نمط الحياة إلى حياة صحية يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، حتى الأمراض الوراثية تكون العوامل البيئية فيها من العوامل المساعدة التى تمنع حدوثها.
وقد تم اكتشاف عدد من العلاجات الحديثة، والتى تحسن من أداء عضلة القلب، كما أن استخدام أنواع معينة من منظمات ضربات القلب وأجهزة الصدمات الداخلية فى المرضى الذين يحتاجونها يساعد فى تحسن حالة المريض.
