تحاول السيدات غالباً إثبات قدرتهن على القيام بالمهام الصعبة مثل الرجال، حتى لو كان ذلك يحمل خطورة عليهن وعلى حياتهن، وهذه القائمة تضم مجموعة من السيدات اللاتي اشتهرن بما قمن به من مغامرات ورحلات، ويعود السبب في هذه الشهرة إلى النفع الذي تحقق من رحلاتهن وانعكس على من حولهن.
جيرترود بيل (1868- 1926)
يُنسب إلى جيرترود بيل العديد من الأشياء التي قامت بها في حياتها، لكن أعظمها ذلك الدور الذي ساهمت به في تشكيل دولة العراق بعد الحرب العالمية الأولى، وهي الأولى في أشياء عديدة منها: أول امرأة تحصل على الدرجة العلمية الأولى في "First Class Degree" في علم التاريخ من جامعة أوكسفورد، وأول امرأة تكتب تقرير للحكومة البريطانية، وقد قامت بيل بعمل رحلتين حول العالم، تم القبض عليها في إحداها أثناء قيامها بتسلق الجبال في سويسرا وظلت مقيدة بحبل لمدة يومين، كما قامت ذات مرة برحلة إلى طهران وهناك تعلمت لغة أهل البلاد ودرست علم الآثار، وفي رحلاتها إلى الشرق الأوسط قابلت ملكي المستقبل آنذاك "الملك فيصل" و"الملك عبد الله"، وعند وفاتها دُفنت بيل في العراق.
ماري كينغسلي (1862- 1900)
لم تتلقَّ ماري كينغسلي أي نوع من التعليم، لكنها كانت تساعد والدها الرحال في أبحاثه في الدين المقارن، وتوفي والدها قبل أن يكمل هذه الأبحاث، ما جعل ماري تتخذ قراراً باستكمال هذه الأبحاث ودراسة الدين في جنوب أفريقيا، وذلك عن طريق قيامها برحلتين قامت بوصفهما في كتابها "رحلات إلى أفريقيا" "Travels to Africa".
كيرا سالاك (1971)
قامت الأديبة والصحافية الأميركية كيرا سالاك بالعديد من الرحلات حول العالم منها "بابوا نيو جنوا" التي دونت رحلتها إليها في كتاب تحت اسم "أربع زوايا" "Four Corners"، ومن الأماكن الأخرى التي قامت بزيارتها بيرو، إيران، مالي، ليبيا، وبورما وأماكن أخرى، وربما تعد أجرأ رحلة وأشهرها رحلتها إلى الكونغو، حيث ذهبت إلى هناك بمساعدة بعض المسلحين الأوكرانيين الذين قاموا بتهريبها، وقد قامت بكتابة تقرير مفصل عن الحياة هناك نالت عنه جائزة "PEN" الأميركية في الآداب.
لويز بيود (1887- 1972)
ربما تعتبر لويز بيود التي كانت تنتمي إلى عائلة ثرية أول امرأة تصل إلى القطب الشمالي، حيث قامت عام 1955 برحلة لاكتشاف مناطق القطب الشمالي بطائرة خاصة، وقد كان أول اكتشاف لها لهذه المنطقة عندما ذهبت إلى هناك عام 1926 للقيام بتصوير فيلم تسجيلي عن البيئة هناك والتقاط صور فوتوغرافية لها، بالإضافة إلى قيامها بصيد الدببة القطبية وهو العمل الذي ساهم في شهرتها بلقب "ديانا القطب الشمالي"، كما ساهمت في البحث عن المكتشف النرويغي "رولد أموندسن" الذي اختفى بالقطب الشمالي أثناء ذهابه في عملية إنقاذ إحدى الطائرات الإيطالية.
نيلي بلاي (1864- 1922)
كانت نيلي بلاي (اسمها الأصلي "إليزابيث كوشران") تعمل كصحفية بجريدة "New York World"، ولكتابة تحقيق عن إحدى مستشفيات الأمراض العقلية، ادعت نيلي أنها مريضة وذهبت إلى هناك لتجد أن المرضى معزولين على جزيرة لا تصلح للآدميين، يأكلون الطعام العفن ويعاملن معاملة سيئة من الممرضات، واعتبر هذا التقرير نقلة صحافية في عالم التحقيقات، أما مغامرتها الثانية فكانت السبب الأكبر في شهرتها، حيث ذهبت في رحلة حول العالم عام 1889في زمن قياسي لمدة 79 يوماً بجواز سفر يحمل اسم "جول فيرن".
